"المستقبل متاح للجميع" هو الشعار الذي ترفعه المديرية الفرعية للأنشطة العلمية والثقافية والرياضية لجامعة بسكرة إحياءا لليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والمصادف لـ 3 ديسمبر من عام والذي أعلن كيوم عالمي بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1992.
ويهدف هذا اليوم إلى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ورفاههم في جميع المجالات الاجتماعية والتنموية ولإذكاء الوعي بحال الأشخاص ذوي الإعاقة في الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
ويركز موضوع هذا العام على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة لتحقيق التنمية الشاملة والمنصفة والمستدامة، بوصف ذلك التمكين جزءا لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
أهداف اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
أعلنت منظمة الامم المتحدة أن أكثر من مليار شخص على مستوى العالم يعانون من أحد أشكال الإعاقة، أي ما يوازي 15% من سكان العالم، وأن هذا الرقم من المتوقع أن يرتفع في السنوات القادمة بسبب زيادة معدلات انتشار الأمراض غير السارية، وشيخوخة السكان، وعلى الرغم من أن جميع الأشخاص الذين يعانون من أي شكل من أشكال الإعاقة هم في الواقع يعانون من الحرمان من العيش بحياة طبيعية إلا أن درجة الحرمان التي يعاني منها كل شخص تختلف عن الآخر اعتمادًا على الرعاية الطبية والمجتمعية والحكومية التي يحصل عليها كل فرد، ولهذا كان السبب الأساسي وراء هذا اليوم هو التقليل من معاناة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى عدد من الأهداف، من بينها:
- العمل على تعريف المجتمع بالمشكلات التي يعاني منها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على توفير الحلول لهذه المشكلات.
- المساهمة في الفهم الحقيقي والعميق لمشكلات المعاقين، والعمل على إيجاد الحلول لكي يضمنوا التمتع بكافة الحقوق التي يكفلها لهم القانون.
- المساهمة في تعزيز الثقة بالنفس لدى تلك الفئة من المجتمع من خلال إقامة الأنشطة والفعاليات المختلفة والعمل على إشراكهم بها.
- العمل على إزالة العقبات والتحديات التي يواجهها الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على تمكينهم من اكتشاف والاستفادة من المواهب التي يمتلكونها.
- تقديم الدعمالنفسي لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم.
- عرض الإنجازات والمساهمات التي قام بها ذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى المجالات والأنشطة المختلفة مما يفتح الباب أمام الأشخاص الآخرين الذين يعانون من أحد المشكلات الصحية التي تمنعهم من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي بأنهم يستطيعون الإنجاز وتحقيق ما يأملون.
- تقديم برامج التوعية والتربية والتأهيل للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من أجل العمل على تأهيلهم للاندماج في المجتمع بشكل طبيعي.
حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
وضعت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من أجل المحافظة على الحقوق الأساسية لهؤلاء الأشخاص والتي يجب أن يتمتعوا بها، وجاءت أبرز الحقوق التي شملتها الاتفاقية:
- يقصد بمصطلح الأشخاص ذوي الإعاقة: الأشخاص غير القادرين على الحصول على الاحتياجات الأساسية لهم بشكل كلي أو جزئي سواء كانت عدم المقدرة على الحصول على تلك الاحتياجات بسبب مشكلة نفسية أو عقلية.
- جميع الأشخاص ذوي الإعاقة يجب أن يكونوا متساوين في الحصول على الحقوق الممنوحة لهم في هذه الوثيقة دون استثناء أو تمييز.
- احترام كرامة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من من الحقوق الأساسية لهم بغض النظر عن طبيعة الإعاقة التي يعاني منها الشخص.
- يستحق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أن تُمنح لهم كافة الحقوق المدنية والسياسية المكفولة للأشخاص العاديين ماعدا الإعاقات العقلية.
- يجب على الدول أن تقوم بتوفير التدابير اللازمة التي تُمكِّن الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من الاعتماد على أنفسهم في قضاء حاجاتهم اليومية.
- الحق في تلقي الرعاية الطبية والنفسية هو واحد من الحقوق الأساسية لذوي الاحتياجات الخاصة.
- يجب على الدول أن تقوم باتخاذ كافة التدابير التي تضمن اعتماد المعاقين على أنفسهم في حياتهم اليومية، كما يجب أن تقوم بتوفير كافة البرامج المهنية والتدريبية من أجل تأهيلهم للانخراط في المجتمع وليكونوا أشخاصًا نافعين فيه.
- ينبغي على الدول أن تقوم باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الشخص ذا الاحتياجات الخاصة من أي شكل من أشكال التمييز أو الاستغلال، أو الأفعال التي تتضمن الإهانة له أو الإساءة إليه.
- العيش مع العائلة والمشاركة في كافة الأنشطة الترفيهية والإبداعية والاجتماعية، وعدم حصوله على أي معاملة تمييزية من شأنها أن تعمل على التأخير في تحسين وضعه الصحي؛ من الحقوق التي ينبغي الحصول عليها لذوي الاحتياجات الخاصة.